الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما المسألة الثانية وهو أن يدعي رد الوديعة على غير المودع بأمر المودع فقوله غير مقبول فيما ادعاه على المودع من الأمر والدفع .

                                                                                                                                            وقال أبو حنيفة : قوله في ذلك مقبول ، كما لو ادعى ردها عليه ؛ لأنه على أمانته وهذا فاسد لأمرين :

                                                                                                                                            أحدهما : أنه لما لم يقبل قوله على المدفوع إليه فأولى ألا يقبل على المودع الذي ليس بمدفوع إليه .

                                                                                                                                            والثاني وهو قرينة ودليل أنه قد ادعى على المدفوع إذنا لم يتضمنه عقد الوديعة فلم يقبل قوله فيه وفي ادعاء الرد يكون مدعيا لما تضمنه عمد الوديعة فقيل قوله فيه ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية