الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي - رحمه الله تعالى - : " وإن كان قرويا وبدويا دفع إلى القروي : لأن القرية خير له من البادية " .

                                                                                                                                            قال الماوردي : وهذا صحيح ، إذا التقطه رجلان : أحدهما قروي والآخر بدوي ، فالقروي أولى له من البدوي ، سواء وجداه في قرية أو بادية : لأن القرية أمكن في التعليم وأبلغ في التأديب وأحسن في المنشأ ، وقد روى أبو حازم عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من بدا جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن اقترب من أبواب السلاطين افتتن .

                                                                                                                                            معنى قوله : من بدا جفا ، أي : من سكن البادية صار فيه جفاء الأعراب وقوله : من اتبع الصيد غفل يريد من يشتغل به وينقطع إليه تصير فيه غفلة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية