الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
988 - " استعينوا على النساء بالعري؛ فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها؛ وأحسنت زينتها؛ أعجبها الخروج " ؛ (عد)؛ عن أنس ؛ (ض).

التالي السابق


(استعينوا على النساء) ؛ اللاتي في مؤنتكم؛ بزوجية؛ أو قرابة؛ أو ملك؛ (بالعري) ؛ أي: استعينوا على تسترهن في البيوت؛ وعدم تطرق القالة في حقهن؛ بعدم التوسعة عليهن في اللباس؛ والاقتصار على ما يقيهن الحر؛ والبرد؛ على الوجه اللائق؛ وعلل ذلك بقوله: (فإن إحداهن إذا كثرت ثيابها) ؛ أي: زادت على قدر الحاجة؛ كعادة أمثالها بالمعروف؛ (وأحسنت زينتها) ؛ أي: ما تتزين به؛ (أعجبها) ؛ أي: حسن في نفسها؛ (الخروج) ؛ أي: إلى الشوارع؛ والمجامع؛ للمباهاة بحسن زيها ولباسها؛ [ ص: 495 ] فترى الرجال منها ذلك؛ وتنشأ عنه من الفتن؛ ما لا يخفى على أهل الفطن؛ فبإغرائهن تنحسم هذه المفاسد والشرور التي لا يمكن تداركها بعد وقوعها؛ وإذا كان هذا في زمانه؛ فما بالك به الآن؟! وفي رواية لابن عدي أيضا عن أنس مرفوعا: " أجيعوا النساء جوعا غير مضر؛ وأعروهن عريا غير مبرح؛ لأنهن إذا سمن واكتسين؛ فليس شيء أحب إليهن من الخروج؛ وليس شيء شرا لهن من الخروج؛ وإنهن إذا أصابهن طرف من العري والجوع فليس شيء أحب إليهن من البيوت؛ وليس شيء خيرا لهن من البيوت؛ انتهى؛ وفيه متروك.

(عد)؛ عن الحسن بن سفيان ؛ عن زكريا بن يحيى الجزار؛ عن إسماعيل بن عباد الكوفي؛ عن سعيد بن أبي عروبة ؛ عن قتادة ؛ (عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ أورده ابن الجوزي في الموضوعات؛ من حديث ابن عدي ؛ وحكم عليه بالوضع؛ وقال: إسماعيل؛ وزكريا متروكان؛ وتعقبه المؤلف بأن له شاهدا؛ ورواه الهيتمي والطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا؛ قال الهيتمي: وهو ضعيف.



الخدمات العلمية