الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
750 - " إذا ظهرت الفاحشة؛ كانت الرجفة؛ وإذا جار الحكام؛ قل المطر؛ وإذا غدر بأهل الذمة؛ ظهر العدو " ؛ (فر)؛ عن ابن عمر ؛ (ض).

التالي السابق


(إذا ظهرت الفاحشة) ؛ قال في الكشاف: وهي الفعلة البالغة في القبح؛ وقال القاضي: ما ينفر عنه الطبع السليم؛ ويبغضه العقل المستقيم؛ (كانت الرجفة) ؛ أي: الزلزلة؛ أو الاضطراب؛ وتفرق الكلمة؛ وظهور الفتن؛ (وإذا جار الحكام) ؛ أي: ظلموا رعاياهم؛ و" الجائر" : من يمتنع؛ أو يمنع من التزام ما أمر به الشرع؛ (قل المطر) ؛ الذي به صلاح الأنفس؛ وإذا قل؛ جاء القحط؛ ووقع الضرر؛ (وإذا غدر) ؛ بضم الغين المعجمة؛ (بأهل الذمة) ؛ أي: نقض عهدهم؛ أو عوملوا من قبل الإمام؛ أو نوابه؛ بخلاف ما يوجبه عقد الجزية لهم؛ (ظهر العدو) ؛ أي: كان ذلك سببا لظهور عدو الإمام؛ أو الإسلام؛ وغلبته عليه؛ أو على المسلمين؛ لأن الجزاء من جنس العمل؛ وكما تدين؛ تدان.

(فر؛ عن ابن عمر) ؛ ابن الخطاب ؛ وفيه يحيى بن يزيد النوفلي؛ عن أبيه؛ قال أبو حاتم : منكر الحديث؛ قال الذهبي : وأبوه مجمع على ضعفه؛ لكن له شواهد.



الخدمات العلمية