الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                2348 ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو داود ، قال: ثنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، قال: سمعت أبا علقمة يحدث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

                                                [ ص: 251 ] "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني، فإذا صلى قائما فصلوا قياما، وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا".

                                                حدثنا نصر بن مرزوق، قال: ثنا الخصيب بن ناصح، قال: ثنا وهيب ، عن مصعب بن محمد القرشي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - عليه السلام -: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعين".

                                                حدثنا أبو بكرة ، قال: ثنا سعيد بن عامر ، قال: ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي- عليه السلام - مثله.

                                                التالي السابق


                                                ش: هذه ثلاث طرق صحاح:

                                                الأول: عن إبراهيم بن مرزوق ، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء العامري روى له الجماعة البخاري في غير "الصحيح"، عن أبي علقمة المصري مولى بني هاشم، ويقال: مولى عبد الله بن عباس روى له الجماعة البخاري في غير "الصحيح".

                                                وأخرجه الطيالسي في "مسنده": ثنا شعبة ، ثنا يعلى بن عطاء ، قال: سمعت أبا علقمة يحدث، عن أبي هريرة . . . إلى آخره نحوه.

                                                وبعد قوله: "فصلوا قعودا": "فإذا قال: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. وإذا قال: غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين ; فإنه إذا وافق قول أهل السماء قول أهل الأرض غفر للعبد ما مضى من ذنوبه".

                                                الثاني: عن نصر بن مرزوق ، عن الخصيب -بفتح الخاء المعجمة- بن ناصح ، عن وهيب بن خالد البصري ، عن مصعب بن محمد القرشي ، عن أبي صالح ذكوان الزيات ، عن أبي هريرة .

                                                [ ص: 252 ] وأخرجه أبو داود : ثنا سليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم -المعنى- عن وهيب ، عن مصعب بن محمد ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال: قال النبي - عليه السلام -: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، ولا تكبروا حتى يكبر، وإذا ركع فاركعوا، ولا تركعوا حتى يركع، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا لك الحمد -قال مسلم : ولك الحمد- وإذا سجد فاسجدوا، ولا تسجدوا حتى يسجد، وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعين".

                                                قوله: "أجمعين" بالنصب، وكذا في رواية أبي داود، ووقع في بعض رواية أبي داود: "أجمعون" بالرفع، وجه النصب: أن يكون تأكيدا لقوله: "قعودا"، ووجه الرفع: أن يكون تأكيدا للضمير الذي في قوله: "فصلوا"، فافهم.

                                                الثالث: عن أبي بكرة بكار القاضي ، عن سعيد بن عامر الضبعي ، عن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني ، عن أبي سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبي هريرة ، عن النبي- عليه السلام -.

                                                وأخرجه العدني في "مسنده": ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله - عليه السلام - قال: "إنما الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون".




                                                الخدمات العلمية