الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب القسمة .

                                                                                                                          قال الجوهري : القسم : مصدر قسمت الشيء فانقسم ، وقاسمه المال ، وتقاسماه ، واقتسماه ، والاسم : القسمة ، يعني : بكسر القاف .

                                                                                                                          [ ص: 402 ] والقسم ، بكسرها أيضا : النصيب المقسوم ، وأصل القسم : تمييز بعض الأنصباء من بعض ، وإفرازها عنها .

                                                                                                                          " والعضائد " .

                                                                                                                          واحدة العضائد : عضادة ، وهي ما يصنع لجريان الماء فيه من السواقي في ذوات الكتفين ، ومنه : عضادتا الباب ، وهما خشبتاه من جانبيه ، فإن تلاصقت ، لم يمكن قسمتها ، وإن تباعدت ، أمكن قسمتها .

                                                                                                                          " وإن استهدم " .

                                                                                                                          استهدم : مطاوع هدم ، تقول هدمت الحائط ، فاستهدم .

                                                                                                                          " على قسم عرصته " .

                                                                                                                          العرصة ، بوزن تمرة : كل بقعة بين الدور واسعة ليس فيها بناء ، والجمع : عراص .

                                                                                                                          " لها علو وسفل " .

                                                                                                                          هما معلومان يجوز ضم كل واحد منهما وكسره .

                                                                                                                          " بينهما منافع " .

                                                                                                                          واحدتها : منفعة ، قال الجوهري : النفع ضد الضر ، يقال : نفعته بكذا ، فانتفع به ، والاسم : المنفعة ، والمنافع : الانتفاع بالأعيان ، كسكنى الدور ، وركوب الدواب ، واستخدام العبيد .

                                                                                                                          " ينبع ماؤها " .

                                                                                                                          ينبع ، بضم الباء وفتحها وكسرها ، أي : يجري .

                                                                                                                          " في مصدم الماء فيه ثقبان " .

                                                                                                                          مصدم ، بفتح الدال : مصدر صدمه ، بمعنى ضربه على حذف المضاف ، أي : مكان صدم الماء ، ويجوز أن يكون مكانا ، ويجوز كسر الدال في المضارع . وثقبان ، واحدهما : ثقب بفتح الثاء المثلثة ، وهو : الخرق .

                                                                                                                          " إفراز حق " .

                                                                                                                          يقال : فرزت الشيء ، وأفرزته : إذا عزلته ، فالإفراز : مصدر أفرز .

                                                                                                                          " نصف العقار طلقا " .

                                                                                                                          الطلق ، بكسر الطاء : الحلال ، وسمي المملوك طلقا ، لأن جميع التصرفات فيه حلال ، من البيع ، والهبة ، والرهن ، وغير ذلك ، والموقوف ليس كذلك [ ص: 403 ]

                                                                                                                          " بعلا " .

                                                                                                                          البعل : ما شرب بعروقه من غير سقي ولا سماء ، ذكره الجوهري .

                                                                                                                          " على حدة " .

                                                                                                                          حدة : أصلها وحدة ، فالتاء عوض من الواو ، والمعنى : على حياله وانفراده .

                                                                                                                          " من تقويم " .

                                                                                                                          التقويم : مصدر قومت السلعة : إذا حددت قيمتها وقدرتها ، وأهل مكة يقولون : استقمت الشيء بمعنى : قومته .

                                                                                                                          " وبنادق شمع " .

                                                                                                                          البندق ليس بعربي ، وهو الذي يرمى به ، واحدته : بندقة بضم الباء والدال .

                                                                                                                          والشمع معروف ، بوزن فرس ، وتسكين ميمه لغة .

                                                                                                                          " لا غير " .

                                                                                                                          بضم الراء ، لقطعه عن الإضافة منوية . والله تعالى أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية