الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب طريق الحكم وصفته .

                                                                                                                          الطريق : السبيل تذكر وتؤنث ، وطريق كل شيء : ما يتوصل إليه .

                                                                                                                          [ ص: 400 ] والحكم بوزن قفل : مصدر حكمت بينهم بحكم ، وكذا حكمت له ، وحكمت عليه . والحكم أيضا : الحكمة . والحكم بالفتح : الحاكم .

                                                                                                                          " إلا أن يرتاب " .

                                                                                                                          ارتاب : افتعل من الريب ، وهو : الشك ، والريب أيضا : ما رابك من أمر .

                                                                                                                          " وإن جرحهما " .

                                                                                                                          الجرح في الأبدان معروف ، فأما جرح الشهود ، فهو : الطعن فيهم بما يمنع قبول الشهادة . قال الجوهري وغيره : الاستجراح : العيب ، والفساد .

                                                                                                                          " ترجم له من يعرف لسانه " .

                                                                                                                          الترجمة ، تفسير الكلام بلسان آخر ، والمراد باللسان : اللغة . قال الله تعالى : واختلاف ألسنتكم وألوانكم [ الروم 22 ] أي لغاتكم .

                                                                                                                          " والتعريف " .

                                                                                                                          المراد به تعريف الحاكم ، لا تعريف الشاهد المشهود عليه . قال الإمام أحمد رضي الله عنه : لا يجوز أن يقول الرجل للرجل : أنا أشهد أن هذه فلانة ويشهد على شهادته ، والفرق بين الشهود والحاكم من وجهين .

                                                                                                                          أحدهما : أن دعوى حاجة الحاكم إلى ذلك أكثر من الشهود .

                                                                                                                          والثاني : أن الحاكم يحكم بغلبة الظن ، والشاهد لا يجوز أن يشهد غالبا إلا على العلم . والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية