الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " الثاني : المضاربة "

                                                                                                                          المضاربة مصدر ضارب ، وقد فسرها المصنف - رحمه الله - بما ذكر ، وذكر في المغني في اشتقاقها وجهين ، أصحهما أنها مشتقة من الضرب في الأرض ، وهو السفر فيها للتجارة ، قال الله تعالى : وآخرون يضربون في الأرض [ المزمل : 2 ] والثاني : من ضرب كل واحد منهما في الربح بسهم ، وتسمى القراض والمقارضة ، وفي اشتقاقها قولان : أحدهما : من القرض ؛ لأن صاحب المال اقتطع من ماله قطعة ، وسلمها إلى العامل ، واقتطع له قطعة من الربح . والثاني : من المقارضة : الموازنة ، يقال : تقارض الشاعران ، إذا وازن كل واحد صاحبه ، وهاهنا من العامل العمل ، ومن الآخر المال ، فتوازنا .

                                                                                                                          " تأقيت المضاربة "

                                                                                                                          أي توقيتها ، والهمزة منقلبة عن الواو ، ويقال : وقت الشيء ، ووقته بالتخفيف ، وأقته تأقيتا بالهمز ، فهو موقت وموقوت ، ومؤقت بالهمز .

                                                                                                                          " في التسري "

                                                                                                                          التسري مصدر تسرى تسريا ، إذا أخذ سرية ، وقد تقدم ذلك في كتاب الجنائز مستوفى .

                                                                                                                          " إلا أن يجيزه "

                                                                                                                          الضمير في يجيزه للشراء الدال عليه " فاشترى " .

                                                                                                                          [ ص: 262 ] " لزم العامل تقاضيه "

                                                                                                                          أي : المطالبة به ، والاقتضاء : الطلب ، قال الجوهري : اقتضى دينه وتقاضاه بمعنى .

                                                                                                                          " من خيانة "

                                                                                                                          بالخاء وبعدها ياء مثناة تحت ، كذا وجدتها مضبوطة بخط المصنف - رحمه الله - وهي ضد الأمانة ، يقال : خانه يخونه خونا وخيانة ومخانة واختانه .

                                                                                                                          " والاحتشاش "

                                                                                                                          هو أخذ الحشيش افتعال من الحش ، والاصطياد افتعال من الصيد ، والطاء منقلبة عن تاء الافتعال ، وهو عبارة عن أخذ الصيد .

                                                                                                                          " والتلصص "

                                                                                                                          هو تفعل من اللصوصية بفتح اللام وضمها ، واللص بكسر اللام وضمها وفتحها ، نقلها ابن سيده في كتابه المخصص .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية