الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " والكراء "

                                                                                                                          الكراء بكسر الكاف ممدودا ، قال الجوهري : والكراء ممدودا لأنه مصدر كاريت ، والدليل على ذلك أنك تقول رجل مكار ، ومفاعل إنما يكون من فاعلت . آخر كلامه ، يقال : أكريت الدار والدابة ونحوهما فهي مكراة ، وأكريت واستكريت وتكاريت بمعنى ، والكراء يطلق على المكري والمكتري "

                                                                                                                          " بالعرف "

                                                                                                                          العرف في اللغة ضد النكر ثم هو عبارة عما يتعارفه الناس بينهم ، والنسبة إليه عرفي ، ومنه قوله في الأيمان : الأسماء العرفية ، وهي ما يتعارفها الناس على خلاف ما هي عليه لغة .

                                                                                                                          " كحمل زبرة حديد "

                                                                                                                          الزبرة بضم الزاي القطعة من الحديد ، والجمع زبر ، قال الله تعالى : آتوني زبر الحديد [ الكهف : 96 ] وزبر أيضا بضمتين حكاهما الجوهري .

                                                                                                                          " وسمكه "

                                                                                                                          سمكه بفتح السين وسكون الميم : ثخانته ، والسمك في الحائط بمنزلة العمق في غير المنتصب .

                                                                                                                          " فرسا "

                                                                                                                          نصب بـ " كان " مقدرة كما تقدم في باب الغسل أصليا أو مرتدا .

                                                                                                                          " وكذلك الظئر "

                                                                                                                          الظئر بكسر الظاء المعجمة بعدها همزة ساكنة : المرضعة غير ولدها ، ويقال لزوجها : ظئر أيضا ، وقد ظأره على الشيء إذا عطفه عليه .

                                                                                                                          [ ص: 265 ] " عند الفطام "

                                                                                                                          فطام الصبي : فصاله عن أمه ، فطمت الأم ولدها ، فهو فطيم ومفطوم .

                                                                                                                          " أو قصار "

                                                                                                                          قال الجوهري : هو الذي يدق الثياب ، قلت ، وهو في عرف بلادنا الذي يبيض الثياب بالغسل والطبخ ونحوهما ، والذي يدق يسمى الدقاق ، ولا فرق بينهما ولا بين كل صانع منتصب للعمل بأجرة .

                                                                                                                          " خطته روميا "

                                                                                                                          خطته بكسر الخاء وتشديد الطاء ، وروميا منسوب إلى الروم ، وهم جيل من الناس ، وهم من ولد الروم بن عيصو ، يقال : رومي وروم ، كما يقال : زنجي وزنج . وفارسيا : منسوب إلى فارس البلاد المعروفة ، ورومي وفارسي إشارة إلى نوعين من الخياطة كانا معروفين .

                                                                                                                          " والزنا والزمر والغناء "

                                                                                                                          الزنا يذكر في أول باب حد الزنا ، والغناء تقدم في باب الحجر .

                                                                                                                          وأما الزمر فمصدر زمر يزمر ويزمر زمرا فهو زمار ، ولا يكاد يقال : زامر .

                                                                                                                          " أو بيت نار "

                                                                                                                          البيت معروف ، والنار معروفة مؤنثة ، وجمعها نور وأنور ونيران ، وأصلها الواو ، والمراد هنا النار التي يعبدها المجوس أو من يعبدها .

                                                                                                                          " واستئجار النقد "

                                                                                                                          النقد في الأصل مصدر نقد الدراهم إذا استخرج منها الزيف ، وهو هنا بمعنى المنقود ، وهي الدراهم والدنانير .

                                                                                                                          " ولا الشمع "

                                                                                                                          الشمع معروف ، وهو بفتح الشين والميم ، وقد تسكن ميمه .

                                                                                                                          " ليشعله "

                                                                                                                          بضم الياء وفتحها لغة ، يقال : أشعل النار وشعلها لغة .

                                                                                                                          " أو دياس زرع "

                                                                                                                          يقال : داس الزرع دياسا بمعنى درسه ، وأداسه لغة ، ومعناها دقه ليتخلص الحب من القشر .

                                                                                                                          [ ص: 266 ] " الأجير المشترك "

                                                                                                                          أي : المشترك فيه أو في عمله ؛ لأن الفعل إذا كان لازما لا يكون اسم مفعوله إلا موصولا بحرف جر أو ظرف أو مصدر ، ثم توسع في ذلك فحذف الجار ، ثم صار الضمير متصلا فاستتر .

                                                                                                                          " من أهل القربة "

                                                                                                                          القربة والقربان بضم القاف فيهما : ما يتقرب به إلى الله تعالى .

                                                                                                                          " لحمولة شيء "

                                                                                                                          الحمولة بضم الحاء الأحمال وبفتحها ما يحتمل عليه ، سواء كانت عليه الأحمال أو لم تكن ، وأما الحمول بالضم بلا هاء فهي الإبل التي عليها الهوادج .

                                                                                                                          " كزمام الجمل وحزامه ورحله " .

                                                                                                                          الزمام بكسر الزاي ، قال الجوهري : هو الخيط الذي يشد في البرة ثم يشد في طرفه المقود ، وقد يسمى المقود زماما ، وهو المراد هنا ، لأن المستأجر لا يتمكن من النفع بالخيط الذي في البرة مفردا ، والحزام بكسر الحاء المهملة ما تحزم به البرذعة ونحوها ، يقال : حزم الدابة إذا شد حزامها .

                                                                                                                          " تفريغ البالوعة والكنف "

                                                                                                                          قال ابن درستويه : وسميت البالوعة على فاعولة ، وبلوعة على فعولة لأنها تبلع المياه ، وهي البواليع والبلاليع ، قال المطرز في شرحه : ويقال لها أيضا البلوقة ، وجمعها بلاليق ، قال : وقد جاءت البلاعة والبلاقة على وزن علامة ، قال الجوهري : البالوعة ثقب في وسط الدار ، وكذلك البلوعة ، فيكون فيها حينئذ خمس لغات ، والكنف بضم الكاف والنون جمع كنيف ، وهو الموضع المعد للتخلي من الدار ، قال ابن فارس : الكنيف الساتر ويسمى الترس كنيفا لأنه يستر .

                                                                                                                          " يحجز "

                                                                                                                          بضم الجيم ، أي : يمنع ويحول بينه وبينه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية