الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " بطواف العمرة "

                                                                                                                          الطواف من قولهم : طاف به ، أي : ألم ، يقال : طاف يطوف طوافا وطوفانا ، وتطوف واستطاف ، كله بمعنى ، وفي الحج أربعة أطوفة : طواف القدوم ، وهو سنة ، وطواف الزيارة ، وهو الطواف الواجب ، ويسمى ركن الحج ، وطواف الصدر ، وطواف الوداع ، وهو واجب .

                                                                                                                          " ويضطبع بردائه "

                                                                                                                          تقدم ذلك كله في ستر العورة .

                                                                                                                          " بالحجر الأسود "

                                                                                                                          ثبت عن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه : " نزل من الجنة أشد بياضا من اللبن " رواه الترمذي ، وقال حسن صحيح .

                                                                                                                          [ ص: 189 ] " ثم لم يستلمه "

                                                                                                                          أي : يمسه ، ووزن استلم افتعل ، من السلام : التحية . وأهل اليمن يسمون الحجر الأسود المحيا ، كأن الناس يحيونه بالسلام ، وقيل : هو افتعل من السلمة ، وهي الحجر ، وقيل : افتعل من المسالمة ، كأنه فعل ما يفعل المسالم ، وقيل : استلم استفعل من اللامة ، وهي السلاح ، كأنه حصن نفسه بمس الحجر ، حكى معنى ذلك ابن الأنباري في كتاب الزاهر ، قلت : فعلى هذا القول يكون وزنه في اللفظ استفل ، وفي الأصل استفعل ؛ لأن عينه همزة محذوفة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية