الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          " وما لا نفس له سائلة كالذباب " .

                                                                                                                          النفس السائلة : الدم السائل ، قال الشاعر :


                                                                                                                          تسيل على حد الظبات نفوسنا وليس على غير الظبات تسيل

                                                                                                                          .

                                                                                                                          [ ص: 39 ] وسمي الدم نفسا لنفاسته في البدن ، وقيل للمولود : منفوس ؛ لأنه مما ينفس به ؛ أي يضن به ، ويجوز في " سائلة " الرفع والتنوين والنصب والتنوين ، ولا يجوز بناؤه على الفتح بلا تنوين لعدم إمكان تركيبه مع موصوفه ؛ لأنه مفصول بالجار والمجرور وهو " له " وأما الذباب فهو هذا المعروف ، وهو مفرد وجمعه ذبان وأذبة ، ولا يقال : ذبابة نص على ذلك ابن سيده والأزهري ، وأما الجوهري فقال : واحده ذبابة ولا يقال ذبانة ، والصواب الأول ، والظاهر أن هذا تصحيف من الجوهري ، رآهم قالوا : ولا يقال : ذبابة واعتقدها ذبانة ، وأجراه مجرى أسماء الأجناس المفرق بينهما وبين واحدها بالتاء كتمر وتمرة .

                                                                                                                          " وروثه " .

                                                                                                                          الروث لغير الآدميين بمنزلة الغائط والعذرة منهم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية