الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          باب قسمة الغنائم .

                                                                                                                          الغنائم : جمع غنيمة ، يقال : غنم فلان الغنيمة يغنمها ، وأصل الغنيمة الربح والفضل ، وللغنيمة عند العرب أسماء ؛ منها : الحباسة ، والهبالة ، والغنامى .

                                                                                                                          " بغير عوض "

                                                                                                                          العوض : ما يبذل في مقابلة غيره تقول منه : عاضني فلان وأعاضني وعوضني وعاوضني ، إذا أعطاك العوض .

                                                                                                                          " من تجار العسكر "

                                                                                                                          جمع تاجر ، ككافر وكفار ، وهو مقيس في فاعل صفة مذكر عاقل ، كضارب وضراب ، ويقال تجار بوزن كتاب على أنه جمع تجر ، وتجر جمع تاجر ، كصاحب وصحب وصحاب . حكاهما ابن سيده .

                                                                                                                          " الفرس الضعيف العجيف "

                                                                                                                          قال الجوهري : الضعيف خلاف القوي ، والعجيف : المهزول ، يقال : عجف الشيء بفتح الجيم وكسرها وضمها ، عن ابن القطاع : إذا هزل .

                                                                                                                          " إذا لحق مدد "

                                                                                                                          قال ابن عباد في كتابه المحيط : المدد ما أمددت به قوما في الحرب ، قال أبو زيد : مددنا القوم صرنا مددا لهم ، وأمددناهم بغيرنا .

                                                                                                                          " ويرضخ "

                                                                                                                          يرضخ بفتح الضاد ، قال أبو السعادات : الرضخ العطية القليلة ، وقال الجوهري : الرضخ العطاء ، ليس بالكثير ، رضخت له أرضخ رضخا .

                                                                                                                          " إلا أن يكون فرسه هجينا أو برذونا "

                                                                                                                          الخيل أربع ، أحدها : أن [ ص: 217 ] يكون أبواه عربيين ، فيقال له : العتيق ، الثاني : عكسه ، وهو الذي أبواه غير عربيين ، ويسمى البرذون ، والثالث : الذي أمه غير عربية ، فيسمى الهجين ، والرابع : الذي أبوه غير عربي فيسمى المقرف .

                                                                                                                          " فنفق فرسه أو شرد "

                                                                                                                          نفقت الدابة بفتح الفاء ، أي : ماتت ، ولا يقال لغيرها ، قال ابن درستويه : إلا أن يستعار لإنسان محله في الإنسانية محل الدابة ، ويقال : في البعير تنبل ، قال ابن الأعرابي : تنبل الإنسان وغيره ، إذا مات ، وأما مات ، فيقال لجميع الحيوانات ، وأما شرد فقال ابن القطاع : شرد الإنسان والدابة شرودا وشرادا غارا وتعاصيا .

                                                                                                                          " من الفدية "

                                                                                                                          الفدية ما يفدى به الأسير .

                                                                                                                          " أو بعض قواده "

                                                                                                                          قواده جمع قائد ، وهو نائبه ونحوه . والله أعلم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية