الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7458 - لو قيل لأهل النار: إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها ، ولو قيل لأهل الجنة: إنكم ماكثون بها عدد كل حصاة لحزنوا ، ولكن جعل لهم الأبد (طب) عن ابن مسعود. (ض)

التالي السابق


(لو قيل لأهل النار إنكم ماكثون في النار عدد كل حصاة في الدنيا لفرحوا بها ، ولو قيل لأهل الجنة إنكم ماكثون) في الجنة (عدد كل حصاة في الدنيا لحزنوا ، ولكن جعل لهم الأبد) نبه به على أن الجنة باقية وكذا النار ، وقد زلت قدم ابن القيم ، فذهب إلى فناء النار تمسكا بمثل خبر البزار عن ابن عمرو موقوفا: يأتي على النار زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد ، وهذا خلل بين ، فإن المراد من الموحدين كما بينته رواية ابن عدي عن أنس مرفوعا: ليأتين على جهنم يوم تصفق أبوابها ، ما فيها من أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحد ، قال الزمخشري عقب إيراده خبر ابن عمرو: بلغني عن [ ص: 322 ] بعض أهل الضلال أنه اغتر بهذا الحديث ، فاعتقد أن الكفار لا يخلدون في النار ، وهذا إن صح عن ابن عمرو فمعناه: يخرجون من حر النار إلى برد الزمهرير ، وأقول: أما كان لابن عمرو في سيفيه ومقاتلته بهما عليا رضي الله عنه ما يشغله عن تسيير هذا الحديث ؟ إلى هنا كلام الزمخشري

(طب عن ابن مسعود) قال الهيثمي: فيه الحكم بن ظهير مجمع على ضعفه .



الخدمات العلمية