الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7421 - لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود (خ) عن أبي هريرة. (صح)

التالي السابق


(لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود) كلهم ، وفي رواية: لم يبق يهودي إلا أسلم ، والمراد عشرة مخصوصة [ ص: 312 ] ممن ذكر في سورة المائدة ، وإلا فقد آمن به أكثر ، والمعنى: لو آمن بي في الزمن الماضي ، كالزمن الذي قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، أو حال قدومه ، أو المراد من رؤسائهم وأحبارهم ، وفيه إشارة إلى أن اليهود أتباع ومقلدون ، قال السهيلي: ولم يسلم من أحبار اليهود إلا اثنين: ابن سلام وابن صوريا ، وتعقبه ابن حجر بأنه لم ير لابن صوريا إسلاما من طرق صحيحة

[تنبيه] اليهود أصله اليهوديون ، حذفت منه ياء النسبة ، واشتقاقه من الهود: وهو التوبة أو الميل أو الرجوع من شيء إلى ضده ، يقال: هاد: إذا تاب أو مال أو رجع من خير إلى شر وعكسه ، قال تعالى إنا هدنا إليك أي تبنا أو ملنا أو رجعنا ، فسموا به لأنهم تابوا عن عبادة العجل ، أو مالوا من الحق إلى الباطل ورجعوا من الخير إلى الشر ، وخلطوا في اعتقادهم

(خ عن أبي هريرة) وقضية اقتصار المصنف على البخاري أنه مما تفرد به عن صاحبه ، والأمر بخلافه ، فقد خرجه مسلم أيضا من حديث أبي هريرة بلفظ: لو تابعني عشرة من اليهود ، لا يبقى على وجه الأرض يهودي إلا أسلم.



الخدمات العلمية