الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6274 - كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين؛ فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات - طب ك) عن أبي بكرة - صح) .

التالي السابق


(كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها) أي جزاءه إلى (يوم القيامة) فيجازي بها فاعلها فيه إن شاء. قال الطيبي : من في منها منصوبة المحل مفعولة بيؤخر وتكون ابتدائية، (إلا عقوق الوالدين) أي: الأصلين المسلمين (فإن الله يعجله) أي يعجل عقوبته (لصاحبه) أي: فاعله (في الحياة الدنيا قبل الممات) ولا يغتر العاق بتأخير التأثير حالا بل يقع ولو بعد حين كما وقع لابن سيرين أنه لما ركبه الدين اغتم، فقال: إني لأعرف هذا الغم بذنب أصبته منذ أربعين سنة، ونظر بعض العباد إلى أمر فقيل له لتجدن غبه بعد أربعين سنة فكان كذلك. قال الذهبي : وفيه أن العقوق كبيرة، وهو متفق عليه.

(طب ك) في البر من حديث بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه (عن أبي بكرة ) قال الحاكم : صحيح، ورده الذهبي فقال: بكار ضعيف.




الخدمات العلمية