الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
11027 5026 - (11419) - (3\46) عن عبد الله بن عاصم، سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يحل صرار ناقة بغير إذن أهلها؛ فإنه خاتمهم عليها، فإذا كنتم بقفر، فرأيتم الوطب أو الراوية أو السقاء من اللبن، فنادوا أصحاب الإبل ثلاثا، فإن سقاكم، فاشربوا، وإلا، فلا، وإن كنتم مرملين". قال أبو النضر: " ولم يكن معكم طعام، فليمسكه رجلان منكم، ثم اشربوا".

التالي السابق


* قوله : "أن يحل صرار ناقة": من حل يحل - بضم الحاء المهملة - : إذا فكه، والصرار؛ ككتاب: ما يشد به الشيء؛ أي: إذا وجدتم ناقة مربوطة الضرع، فليس لكم أن تفكوا صرارها، وتشربوا لبنها بلا إذن أهلها.

* "فإنه خاتمهم عليها"؛ أي: إن ربطهم الضرع أمارة على منعهم من ذلك،

فلا يحل لكم مع أمارة المنع.

* "بقفر": بفتح قاف وسكون فاء؛ المكان الخالي من العمارة.

* "فرأيتم الوطب": بفتح واو فسكون مهملة؛ سقاء اللبن، وهو جلد الجذع فما فوقه.

* "وإن كنتم مرملين": من أرمل؛ إذا احتاج.

* "فليمسكه رجلان"؛ أي: لئلا يؤدي إلى القتال بينكم وبينه.

[ ص: 491 ]

وفي "المجمع": قلت: رواه ابن ماجه، بعضه بغير سياقه رواه أحمد، ورجاله ثقات.

* * *




الخدمات العلمية