الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10845 4922 - (11229) - (3\28) عن أبي سعيد الخدري، قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا، أقبل رجل، فأكب عليه، فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه، فجرح بوجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعال فاستقد"، قال: قد عفوت يا رسول الله.

التالي السابق


* قوله : "تعال": بفتح اللام.

* "فاستقد"؛ أي: اطلب القصاص مني، والحديث يدل على القصاص في التأديب إذا زاد على حده.

قال السيوطي في "حاشية أبي داود": ورد في القصاص من نفسه أحاديث، منها: عن أسيد بن حضير، أخرجه أبو داود في آخر الكتاب، ومنها: ما أخرجه الحاكم عن حبيب بن سلمة: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى القصاص من نفسه في خدشة خدشها أعرابيا لم يتعمده، فأتاهجبريل، فقال: يا محمد! إن الله لم يبعثك جبارا ولا متكبرا، فدعا الأعرابي، فقال: اقتص مني، فقال الأعرابي: قد أحللتك بأبي أنت وأمي، ما كنت لأفعل ذلك أبدا ولو أتيت على نفسي، فدعا له بخير" ، ومنها قصاص آخر في عدة أحاديث أخرجتها في جزء.

* * *




الخدمات العلمية