الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8737 4434 - (8960) - (2\381) عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: " اللهم رب السماوات السبع، ورب الأرض، ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأعني من الفقر.

التالي السابق


* قوله : " إذا أوى": القصر أفصح، ويجوز المد.

* "فليس قبلك شيء": لعدم القبلية.

* "فليس بعدك شيء"؛ أي: لعدم البعدية.

* "فوقك شيء"؛ أي: في الظهور؛ بأن يكون أظهر منه؛ إذ كل ذرة دليل على وجوده تعالى؛ بخلاف غيره.

* "دونك شيء": يكون أبطن منه.

والمقصود في الكل: نفي المساوي والزائد، لكن المساواة بين المتغايرين منفية عادة؛ فلذلك خص الزائد بالذكر، وفيه إشارة إلى أنه الكامل في هذه الأوصاف، فالقصر لإفادة الكمال، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال.






الخدمات العلمية