الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8636 4383 - (8853) - (2\372) عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اتقوا اللاعنين"، قالوا: وما اللاعنان يا رسول الله؟ قال: "الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم".

التالي السابق


* قوله: "اللاعنين"؛ أي: الفعلين الجالبين للعن إلى الفاعل، الداعيين للناس إليه.

وقيل: يجوز أن يكون الفاعل بمعنى المفعول، والمعنى: الملعون فاعلهما، والمراد: أن تكون صيغة الفاعل للنسبة.

"يتخلى"؛ أي: يتغوط، والتقدير: هما فعلا القوم الذي يتخلى بعضهم في الطريق، وبعضهم في الظل، فـ"أو" للتقسيم، وإفراد "الذي "؛ لإفراد القوم، والمراد بالظل: ما اتخذه الناس ظلا لهم، مقيلا أو مناخا، وإلا، قد جاء التغوط في الظل في الأحاديث، ذكره الخطابي، والله تعالى أعلم.






الخدمات العلمية