الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
8516 4318 - (8733) - (2\361) عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أخذ أموال الناس يريد أداءها، أداها الله عنه، ومن أخذها يريد إتلافها، أتلفه الله - عز وجل - ".

التالي السابق


* قوله : " من أخذ أموال الناس": بطريق القرض، أو بوجه آخر من وجوه

المعاملة.

* "أداها الله عنه"؛ أي: في الدنيا؛ بأن يعطيه ما يكون أداء لدينه، أو بأن ييسر له من يتحمل عنه دينه، أو في الآخرة؛ بأن يرضي غريمه لحسن نيته، وقد جاءت الآثار بالأمرين؛ أي: بالأداء عنه في الدنيا، أو في الآخرة.

* "إتلافها": إضاعتها على أصحابها.

* "أتلفه الله": الضمير للمال المأخوذ، وضميره مقدر؛ أي: عليه؛ أي: بأن يذهبه من يده، فلا ينتفع به، أو الضمير لمن؛ أي: ضيعه في الدنيا، فلا يعينه أو في الآخرة، فلا يترحم عليه، بل يعاقبه، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية