الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14640 6355 - (15058) - (3 \ 379) عن طلحة بن نافع ، سمعت جابر بن عبد الله يقول : كنت في ظل داري ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأيته وثبت إليه ، فجعلت أمشي خلفه ، فقال : "ادن " . فدنوت منه ، فأخذ بيدي ، فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه ، أم سلمة أو زينب بنت جحش ، فدخل ثم أذن لي ، فدخلت وعليها الحجاب ، فقال : "أعندكم غداء " ، فقالوا : نعم ، فأتي بثلاثة أقرصة ، فوضعت على نفي ، فقال : " هل عندكم من أدم ؟ " ، فقالوا : لا ، إلا شيء من خل ، قال : "هاتوه " ، فأتوه به ، فأخذ قرصا فوضعه بين يديه ، وقرصا بين يدي ، وكسر الثالث باثنين ، فوضع نصفا بين يديه ، ونصفا بين يدي .

التالي السابق


* قوله : "وثبت إليه " : أي : أسرعت .

* "فوضعت " : أي : تلك الأقرصة .

* "على نفي " : هكذا - بنون وفاء - في بعض الأصول ، وفي بعضها - بالقاف موضع الفاء - ، وقد حصل الاختلاف في "صحيح مسلم" في ضبط هذا اللفظ .

وفي "القاموس" في مادة النون والفاء والياء : والنفية - بالفتح - ، وكعنبة :

[ ص: 199 ] سفرة من خوص ، فالظاهر أنه حذف منه التاء ، وأما ما وقع في "مسلم " ، فقد ضبطه القاضي في "المشارق" - بموحدة مفتوحة وتاء مثناة فوقية مشددة وياء مشددة ، أو بموحدة مضمومة ونون مشددة وياء كذلك - ، وقال : وهو طبق أو مائدة من خوص ، أو - بنون مفتوحة وباء موحدة مكسورة مخففة وياء مشددة - ، وفسره بأنه طبق من خوص ، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية