الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
14536 6329 - (14953) - (3 \ 367) عن جابر بن عبد الله : أنه قال : أفاء الله - عز وجل - خيبر على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأقرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كانوا ، وجعلها بينه وبينهم ، فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم ، ثم قال لهم : يا معشر اليهود ! أنتم أبغض الخلق إلي ، قتلتم أنبياء الله - عز وجل - ، وكذبتم على الله ، وليس يحملني بغضي إياكم على أن أحيف عليكم ، قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر ، فإن شئتم ، فلكم ، وإن أبيتم ، فلي . فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض ، قد أخذنا ، فاخرجوا عنا .

التالي السابق


* قوله : "فأقرهم " : أي : أهل خيبر .

* "وجعلها " : أي : جعل ثمرها .

[ ص: 180 ] * "فخرصها " : أي : خمن الثمار .

* قوله : "أن أحيف عليكم " : أي : أظلم وأتعدى الحد في الخرص .

* "فلكم " : أي : النخل ، وأعطوا نصف ما خمناه .

* "فلي " : أي : النخل ، وأعطيكم نصف ذلك .

* "بهذا " : أي : بالعدل .

* "فاخرجوا " : من الخروج ; أي : اذهبوا أنتم ، ونحن نعطيكم النصف

* * *




الخدمات العلمية