الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب كان يقول لا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه مع طلوع الشمس ويغربان مع غروبها وكان يضرب الناس على تلك الصلاة

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          515 518 ( مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب كان يقول ) هكذا رواه موقوفا ، ومثله لا يقال رأيا فحكمه الرفع ، وقد رفعه ابنه عبد الله ، أخرج البخاري ومسلم من طرق عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال : حدثني ابن عمر قال : قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تحروا ) بحذف إحدى التاءين تخفيفا وأصله لا تتحروا أي لا تقصدوا ( بصلاتكم ) بالموحدة ( طلوع الشمس ولا غروبها فإن الشيطان يطلع قرناه ) جانبا رأسه ( مع طلوع الشمس ويغربان ) بضم الراء ( مع غروبها ) بمعنى أنه ينتصب محاذيا لمطلعها ومغربها حتى إذا طلعت أو غربت كانت بين جانبي رأسه لتقع السجدة له إذا سجد عبدة الشمس لها ، فهو بالنسبة إلى من يشاهدها ، فلو شاهد الشيطان لرآه منتصبا عندها ، وتمسك به من رد قول أهل الهيئة إن الشمس في السماء الرابعة والشياطين قد منعوا من ولوج السماء ، ولا حجة فيه لما ذكرنا ، والحق أن الشمس في الفلك الرابع والسماوات السبع عند أهل الشرع غير الأفلاك خلافا لأهل الهيئة ، هكذا في فتح الباري .

                                                                                                          ( وكان ) عمر ( يضرب الناس على ) وفي رواية عن ، أي لأجل ( تلك الصلاة ) بعد العصر ، قال ابن عباس : كنت أضرب الناس مع عمر [ ص: 68 ] على الركعتين بعد العصر .




                                                                                                          الخدمات العلمية