الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                صفحة جزء
                                                246 ص: حدثنا إبراهيم بن أبي داود، قال: ثنا أمية بن بسطام، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا روح بن القاسم ، عن ابن أبي نجيح ، عن عطاء ، عن إياس بن خليفة ، عن رافع بن خديج: " ، أن عليا - رضي الله عنه - أمر عمارا أن يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المذي، قال: يغسل مذاكيره ويتوضأ". .

                                                التالي السابق


                                                ش: أمية بن بسطام بن المنتشر أبو بكر البصري ، ابن عم يزيد بن زريع ، وثقه ابن حبان ، وروى له النسائي .

                                                وابن أبي نجيح هو عبد الله بن أبي نجيح ، روى له الجماعة.

                                                وعطاء بن أبي رباح .

                                                [ ص: 420 ] وإياس بن خليفة البكري قال الذهبي : لا يكاد يعرف. قال العقيلي : في حديثه وهم، روى له النسائي .

                                                وأخرجه النسائي : عن عثمان بن عبد الله ، عن أمية بن بسطام ... إلى آخره نحوه.

                                                قوله: "مذاكيره" جمع ذكر على غير قياس.

                                                قال الجوهري كأنهم فرقوا بين الذكر الذي هو الفحل وبين الذكر الذي هو العضو في الجمع.

                                                وقال الأخفش : هو من الجمع الذي لا واحد له مثل العباديد والأبابيل.

                                                ويستفاد منه: وجوب الوضوء من المذي دون الغسل ، واستنابة الصحابة بعضهم بعضا، وتعاونهم في العلم والتعلم، وحسن التعلم مع الصهر، واستعمال الحياء في أمثال هذه الأمور ما لم يقدح في الدين، ويؤدي إلى تضييع ما يلزم.




                                                الخدمات العلمية