الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
21153 [ ص: 486 ] 9228 - (21662) - (5\190) عن خارجة بن زيد، قال: قال زيد بن ثابت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ونحن نتبايع الثمار قبل أن يبدو صلاحها، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم خصومة، فقال: "ما هذا؟ " فقيل له: هؤلاء ابتاعوا الثمار، يقولون: أصابنا الدمان والقشام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فلا تبايعوها حتى يبدو صلاحها ".

التالي السابق


* قوله : "أصابنا الدمان": قيل: - بفتح وخفة - : فساد الثمر وتعفنه قبل إدراكه حتى يسود من الدمن، وهو السرقين، ويقال: الدمال - باللام - بمعناه، وضبطه الخطابي - بالضم - وهو أشبه؛ لأن ما كان من الأدواء والعاهات، فهو بالضم؛ كالسعال والزكام، وقد جاء في هذا الحديث: القشام والمراض في رواية أبي داود، وهما من آفات الثمرة، ولا خلاف في ضمهما، وقيل: هما لغتان، ويروى: الدمار - بالراء - ولا معنى له.

* "والقشام": هو أن ينقص ثمر النخل قبل أن يصير بلحا .

* * *




الخدمات العلمية