الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20904 9132 - (21413) - (5\159) عن قرة، حدثنا الحسن، حدثني صعصعة بن معاوية، قال: انتهيت إلى الربذة، فإذا أنا بأبي ذر، قد تلقاني برواحل قد أوردها، ثم أصدرها، وقد أعلق قربة في عنق بعير منها ليشرب ويسقي أصحابه، وكان خلقا من أخلاق العرب، قلت: يا أبا ذر ما لك؟ قال: لي عملي. قلت: إيه يا أبا ذر، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أنفق زوجين من ماله ابتدرته حجبة الجنة " قلنا: [ ص: 430 ] ما هذان الزوجان؟ قال: إن كانت رجالا فرجلان، وإن كانت خيلا ففرسان وإن كانت إبلا فبعيران، حتى عد أصناف المال كله قلت: يا أبا ذر إيه، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يتوفى لهم ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته للصبية ".

التالي السابق


* قوله : "قد أوردها": أي: الرواحل الماء.

* "ثم أصدرها": أي: ردها عن الماء إلى بيته.

* "وقد علق": من التعليق.

* "وكان": أي: التعليق.

* "خلفا ": - بضمتين أو سكون الثاني - أي: عادة.

* * *




الخدمات العلمية