الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19375 8519 - (19876) - (4\431 - 432) عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقبلوا البشرى يا بني تميم ". قال: قالوا: قد بشرتنا فأعطنا. قال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن". قال: قلنا: قد قبلنا، فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: " كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح ذكر كل شيء " قال: وأتاني آت فقال: يا عمران انحلت ناقتك من [ ص: 12 ] عقالها. قال: فخرجت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها. قال: فخرجت في أثرها فلا أدري ما كان بعدي.

التالي السابق


* قوله : "كان الله قبل كل شيء": لابد من تخصيصه بغيره تعالى حتى لا يلزم تقدم الشيء على نفسه، أو المراد بالشيء: المشيء وجوده، وهو الحادث، وعلى التقديرين، فلا إشكال بالصفات، أما على الثاني، فلأنها قديمة، وأما على الأول، فلأنه يكتفى بذكر الموصوف عن ذكر صفاته، فالمراد: كان الله مع صفاته العلية قبل كل شيء غير الذات والصفات.

* "وكان عرشه على الماء": أي: بعد أن خلق العرش والماء.

* "فإذا السراب . . . إلخ": عبارة عن البعد الكثير، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية