الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20803 9074 - (21310) - (5\147) عن خالد بن معدان، قال: قال أبو ذر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان، وجعل قلبه سليما، ولسانه صادقا، ونفسه مطمئنة، وخليقته مستقيمة، وجعل أذنه مستمعة، وعينه ناظرة، فأما الأذن فقمع، والعين مقرة بما يوعى القلب، وقد أفلح من جعل قلبه واعيا ".

التالي السابق


* قوله : "قد أفلح": أي: فاز بسعادة الدارين.

* "من أخلص قلبه": - بالنصب - أي: جعله خالصا للإيمان بحيث لا يشوبه ريب.

* "مطمئنة": أي: ثابتة على الأعمال الصالحة والاجتهاد فيها.

[ ص: 398 ]

* "وخليقته": أي: طريقته في طلب الخير والحق.

* "ناظرة: فيما يورث العبرة، ويحتمل أن المراد بالعين: عين القلب، وهي البصيرة دون الباصرة، ومعنى ناظرة: متأملة في دلائل الحق.

* "فقمع": - بفتح أو كسر فسكون - وجاء كعنب، وهو ما يوضع في فم القربة حتى ينصب منه الماء فيها؛ أي: فمسلك للقلب؛ أي: فينبغي أن يسمع بها الخير؛ ليدخل ذاك في القلب دون الشر.

* "مقرة": اسم فاعل من الإقرار بمعنى: الإثبات؛ أي: مثبتة في القلب ما يحفظه من المعاني والمطالب، أي: فينبغي أن يستعمل العين في الخير أيضا .

* * *




الخدمات العلمية