الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
20279 [ ص: 287 ] 8893 - (20803) - (5\86) عن سماك، أنه سمع جابر بن سمرة، يقول: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بماعز بن مالك، رجل قصير، في إزاره ما عليه رداء، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ على وسادة على يساره، فكلمه، وما أدري ما يكلمه، وأنا بعيد منه، بيني وبينه قوم، فقال: " اذهبوا به "، ثم قال: ردوه، فكلمه، وأنا أسمع، فقال: " اذهبوا به، فارجموه "، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، خطيبا، وأنا أسمعه، قال: فقال: " أكلما نفرنا في سبيل الله، خلف أحدهم له نبيب كنبيب التيس، يمنح إحداهن الكثبة من اللبن، والله لا أقدر على أحدهم إلا نكلت به ".

التالي السابق


* قوله : "أتي": - على بناء المفعول - .

* "نفرنا": خرجنا .

* "خلف": أي: تخلف، أو ناب مناب الخارجين في أهليهم بسوء.

* "نبيب": - بنون مفتوحة ثم باء موحدة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت، ساكنة - : هو صوت التيس عند السفاد.

* "يمنح": - بفتح الياء والنون - أي: يعطي.

* "إحداهن": أي: إحدى النساء.

* "الكثبة": - بضم كاف ثم مثلثة ساكنة ثم موحدة - : القليل من اللبن، وجاء في "النسخ" بالتصغير أيضا .

* "نكلت به": أي: رددت غيره عن هذا الفعل بعقوبته.

* * *




الخدمات العلمية