الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          ذكر الخبر المدحض تأويل هذا المتأول لهذا الأمر المطلق

                                                                                                                          2114 - أخبرنا الحسن بن سفيان قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ، قال : صرع النبي صلى الله عليه وسلم عن فرس له ، فوقع على جذع نخلة ، فانفكت قدمه ، فدخلنا عليه نعوده وهو يصلي في مشربة لعائشة جالسا ، فصلينا بصلاته ونحن قيام ، ثم دخلنا عليه مرة أخرى وهو يصلي جالسا فصلينا بصلاته ونحن قيام فأومأ إلينا أن اجلسوا ، فلما صلى قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به ، فإذا صلى قائما فصلوا قياما ، وإن صلى جالسا فصلوا جلوسا ولا تقوموا وهو جالس كما يصنع [ ص: 479 ] أهل فارس بعظمائها .

                                                                                                                          قال أبو حاتم رضي الله عنه : في قول جابر : فصلينا بصلاته ونحن قيام ، بيان واضح على دحض قول هذا المتأول ؛ إذ القوم لم يتشهدوا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم قيام ، وكذلك قوله في الصلاة الأخرى : فصلينا بصلاته ونحن قيام ، فأومأ إلينا أن اجلسوا أراد به القيام الذي هو فرض الصلاة لا التشهد .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية