الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2713 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، أنبأ عبد الرزاق : وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن أبي عمران الجوني ، عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " يا أبا ذر ، كيف أنت وموت يصيب الناس حتى يكون البيت بالوصيف ؟ " - يعني القبر - قلت : ما خار الله لي ورسوله ، ثم قال : " كيف أنت وجوع يصيب الناس حتى تأتي مسجدك ، فلا تستطيع أن ترجع إلى فراشك ، ولا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ؟ " قلت : ما خار الله لي ورسوله . قال : " عليك بالعفة " ثم قال : " كيف أنت وقتل يصيب الناس حتى تغرق حجارة الزيت بالدم ؟ " قلت : ما خار الله لي ورسوله أو الله ورسوله أعلم . قال : " الزم منزلك " قال : فقلت : يا رسول الله ، أفلا آخذ [ ص: 502 ] سيفي فأضرب به من فعل ذلك ؟ قال : " فقد شاركت القوم إذا " قلت : يا رسول الله ، فإن دخل بيتي ؟ قال : " إن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فقل هكذا ، فألق طرف ثوبك على وجهك فيبوء بإثمه وإثمك ، ويكون من أصحاب النار " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه " لأن حماد بن زيد رواه ، عن أبي عمران الجوني قال : حدثني المنبعث بن طريف - وكان قاضيا بهراة - عن عبد الله بن الصامت ، عن أبي ذر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية