الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  7353 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش ، قال أتيت صفوان بن عسال ، [ ص: 57 ] فقال : ما جاء بك ؟ قلت : ابتغاء العلم . قال : فإن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب . قال : قلت : حك في صدري المسح على الخفين بعد الغائط ، والبول ، وكنت امرأ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتك أسألك عن ذلك ، هل سمعت منه في ذلك شيئا ؟ قال : نعم ، " كان يأمرنا إذا كنا سفرا ، أو كنا مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة ، ولكن من غائط وبول ونوم " .

                                                                  قلت : أسمعته يذكر الهوى ؟ قال : نعم ، بينا نحن معه في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت جهوري أو قال جوهري - ابن عيينة شك - قال : يا محمد ، فأجابه بنحو من كلامه ، فقال : " مه " . قال : أرأيت رجلا أحب قوما ، ولم يلحق بهم ؟ قال : " هو يوم القيامة مع من أحب " .

                                                                  قال : فلم يزل يحدثنا حتى قال : " إن من قبل المغرب بابا مسيرة عرضه سبعين سنة ، فتحه الله للتوبة يوم خلق السماوات والأرض ، ولا يغلقه حتى تطلع الشمس من نحوه
                                                                  " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية