الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالة استغراب للنفس وشعور بخمول وعدم تركيز، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم.

أشعر منذ 3 شهور أني في حالة استغراب عن الذات، وأحيانًا أشعر بأني غير موجود، وأتحدث أو أقوم بفعل شيء، بعدها أدرك أني فعلتها بلحظات، ونفس الشيء للكلام، وأحياناً يأتيني panic attack بالليل، ودائماً أشعر بالخمول والكسل، وعدم التركيز، وخفقان القلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mazen m حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على رسالتك التي ذكرت فيها أنه تأتيك نوبات -panic attack- بالليل منذ فترة حوالي ثلاثة أشهر، ومعها شعور الاستغراب عن النفس، وهذه الأعراض ارتبطت بالخمول والكسل، وعدم التركيز، وخفقان في القلب.

أخي الفاضل: إن جزءاً من هذه الأعراض قد يكون مرتبطاً باضطراب القلق، والذي منه جزء وهو نوبات الهلع، أو panic attack التي ذكرتها، وإن تواجدك في بلاد مثل الولايات المتحدة، قد يسهم في ذلك، فهذه النوبات قد يكون لها أسباب متعددة، ولكن من المهم عرض نفسك على الطبيب لعمل تقييم لحالتك، حتى يتم التأكد أولًا من عدم وجود أي مسبب عضوي لهذه الأعراض، وخاصة أن بعضها يرتبط ببعض الأعراض الجسدية، مثل: خفقان القلب، وعدم التركيز.

كذلك من المهم جدًا أيضًا التخلص من هذه الأعراض، من خلال استخدام العلاج إذا كان قد تم تشخيصها كاضطراب وقلق، باستخدام العلاجات الدوائية، والتي يتم وصفها بواسطة الطبيب، كما أن هناك أنواعاً من العلاجات النفسية، والتي يمكن استخدامها أيضًا للتخلص من القلق، خاصة في مثل هذا العمل حتى لا تتفاقم الحالة في المستقبل.

هنالك أيضًا أشياء كثيرة من الممارسات اليومية التي يمكن أن تساعد على التخلص من نوبات القلق، ونوبات panic، وخاصة المرتبطة بالحياة العامة، مثل الاهتمام بالصحة العامة، الاهتمام بالرياضة، الاهتمام بالجوانب الترفيهية، والاهتمام بالجوانب الروحية والدينية؛ حيث هذه كلها في مجالها تساعد على التخلص من كثير من صعوبات الحياة، والتي تسبب القلق، وتزيد من نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية.

يجب التخلص من أي عادات ضارة، خاصة فيما يتعلق بالأكل أو الشرب، أو استخدام الأدوية والعقاقير غير الموصوفة طبيًا، وعرض نفسك على الطبيب هو الخطوة الأولى للعلاج.

كذلك أنصحك في هذا الشهر الكريم بالاهتمام بالجوانب الدينية في حياتك، خاصة أنه شهر القرآن والذكر، والإكثار من العبادات تساعد كثيرًا على التخلص من كثير من حالات القلق والاكتئاب.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً