الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جفاف وتساقط وتشابك وقشرة في شعري!!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 32 سنة، مشكلتي بدأت منذ خمس سنوات، بدأ شعري بالجفاف الشديد والتشابك، وكأن كل شعرة ربطت مع أختها، وأمشطه بصعوبة شديدة، ثم بدأ بالتساقط.

كشفت عند طبيب جلدية وقال: لديك التهابات، وأخذت العلاج سبعة أشهر، ولكن دون فائدة، مللت وتركت الأمر فترة، ولكن بدأت فروة رأسي تؤلمني بشدة مع حرقان وألم عند لمسها أو تمشيط الشعر، وتساقط شديد جدًا.

كشفت مرة ثانية عند طبيب آخر، وقال لا يوجد شيء، ربما تكون قشرة أو التهابات بسيطة، أخذت العلاج أيضًا لفترة بدون فائدة، بعدها بفترة قصيرة بدأت أعاني من آلام الرقبة، وشعرت بضغط شديد في فروة الرأس، وكأن العروق تسحب مع فقرات رقبتي.

ذهبت إلى طبيب العظام وكشفت على العظام، وقمت بعمل أشعة، وقال: ليس هناك مشكلة، مجرد ضغط على أوتار الرقبة، واكتشفت أنها تؤلمني جدًا عند الضغط عليها، وقال هذا التهاب بالأوتار، وأخذت العلاج ولم أتحسن، وما زال التساقط مستمرًا، والجفاف والتقصف.

كشفت عند طبيب جلدية للمرة الثالثة، وقال الطبيب: إنها قشرة، أخذت العلاج دون تحسن، ثم ازداد الألم في رقبتي والضلوع، وأشعر بألم في القلب والصدر، عملت رسم قلب وأشعة الصدر، ورسم المخ، وكلها سليمة.

تطور الألم واشتد كثيرًا، فأجريت رنينًا مغناطيسيًا على فقرات الرقبة، واتضح أنه يوجد تشنج في الفقرات، وذهبت إلى أربعة أطباء، وكلهم أجمعوا أنه بسيط ولا يحتاج حتى إلى علاج طبيعي، وتم إجراء ما كتبوه، وبالفعل أخذت كل الأدوية بدون فائدة، ثم ذهبت وأخذت العلاج الطبيعي ولم أتحسن.

أجريت فحص فيتامين (د)، واكتشفت أنه 11 فقط، وأخذت العلاج وارتفع بعد 5 شهور إلى 55، وما زال الألم موجودًا، وعملت صورة دم وتحليل الغدة، ولا يوجد أي مشكلة، وازداد ألم فروة الرأس.

كشفت للمرة الرابعة وقالت الطبيبة إنها قشرة، وأخذت العلاج بلا فائدة، ثم كشفت على رقبتي مرة أخرى عند طبيب العظام، وقال نفس الكلام، أن لدي تشنجاً في الفقرات، وعلاجه بسيط، ولا يوجد شيء آخر، وكتب لي علاجًا ولم أشفَ، وحولني إلى طبيبة روماتيزم، وقالت إنه التهاب عضلي ليفي، وأخذت العلاجات ولم تنفع.

اكتشفت مع الوقت أن الألم الموجود في فروة رأسي منذ خمس سنوات موجود في جسمي كله، وليس الفروة فقط، والجلد وما تحت الجلد يؤلمني، ونفسيتي تعبت من كثرة الأطباء دون فائدة أو تشخيص لحالتي، والناس أخبروني أن أذهب إلى راقٍ شرعي، لأني أنا وأولادي نمرض كثيرًا، والألم مستمر منذ خمس سنوات، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص جفاف الشعر وتشابكه وتساقطه وقشرته، هناك أسباب متعددة منها، وأهمها:

العامل الوراثي وأسباب أخرى: مثل أمراض الغدة الدرقية، والأنيميا فقر الدم، ونقص الحديد، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، واستخدام السشوار بكثرة، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، أيضًا الريجيم القاسي، وسوء التغدية، والتوترات النفسية، كل هذه العوامل تؤدي إلى تساقط الشعر وضعف نموه وظهور القشرة.

وهناك أيضًا نسبة لا تقل عن 10%، من حدوث القشرة، وضعف نمو الشعر، قد لا يعرف لها سبب حتى الآن، وبالإمكان استعمال العلاج الآتي: Hair loss treatment- Twice /day .(Rexsol)، وهناك تعليمات وافرة في طريقة استخدامه مصحوبة بالعلبة، وهو مفيد في توقف نمو وتطويل الشعر، وأيضًا لإزالة قشرة فروة الرأس.

من البدائل الواعدة في معالجة هذه المشكلة هو استعمال تقنية الميزوثيرابي: وهو عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود وتطويله إذا استعمل بطريقة صحيحية ولمدة كافية، على حسب شدة الحالة، وعلى حسب طبيعة المشكلة، فالنتائج تبدأ بالظهور بشكل مختلف من حالة لآخرى.

أما ألم فروة الرأس مع الرقبة والضلوع والقلب والصدر فليس لها علاقة مباشرة بتشابك الشعر وقشرته وتساقطه، وقد يكون للتوتر العصبي وتوتر أعصاب الرقبة دور في هذا، رغم أن كل تحاليلك والرنين المغناطيسي كانت طبيعية، هذه الأعراض لا بد من متابعتها مع استشاري أمراض الروماتيزم والعظام، ولا بأس باستخدام الرقية الشرعية؛ فهو من كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وفيها الخير والأجر والشفاء بإذن الله تعالى؛ لذا يمكنك رقية نفسك وأولادك، أو مرجعة راقي شرعي مشهود له بالثقة والقيام بالرقية الشرعية على وجهها الصحيح.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً