الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي ألم في الحلق والرأس والبطن، ما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 16 سنة، ضربت بمؤخرة رأسي بحديدة، أصبحت أشعر بشيء في مؤخرة رأسي، من صداع خفيف، ونغزات في الرأس، وألم في العين اليسرى عند النظر لليسار، أو الأعلى، وبدأ الألم يزول بمرور الوقت، وبعد أسبوعين شعرت فجأة بضيق شديد في النفس، وبرودة وتعرق شديد، وغثيان، ثم خف الألم، وأصبح يعود أكثر من مرة، لكنه أخف.

في الأيام التي تليها كنت أشعر بنغزات فقط في القلب، وغثيان وضيق، وكنت أشعر بألم شديد عند العطس، وعند الانحناء في الظهر خلف القلب، وبعد أسبوعين من الحادثة بدأت أشعر بالتهاب في الحلق، وبلغم وضيق في الصدر، ونغزات وحكة وشعور بشيء عند البلع، وفي اليوم الذي يليه ضربت برأسي، فعاد الألم في الرأس.

كذلك كنت أشعر بألم خفيف في الفك غير مستمر بسبب ألم الرأس، واستمر لمدة شهر، ونغزات في الرأس، وألم في مؤخرة الرقبة، وصعوبة خفيفة في تحريكها، وألم في الحلق، وشعور بتعب خفيف، وسخونة في أغلب الوقت، وعاد الألم الذي يشتد عند العطس، لكن في الجهة الأخرى من الظهر.

وأعاني في بعض الأوقات من حموضة في المعدة، وقبل شهر أكلت وجبة بسرعة فآلمني بطني، وشعرت بأنه عسر هضم، وبعد ذلك لم أعد أتبرز كثيراً، وعندما أتناول طعاماً قليلاً أشعر بألم يسير في بطني، وينتقل أسفل البطن، ونغزات، وأرغب في التبرز، لكن أحياناً لا يخرج شيء، وأيضاً أشعر بألم خفيف في الأذن.

كذلك خفقان القلب، وفي جميع الجسم، وفي الفترة الأخيرة لاحظت أن الرؤية عندي أصبحت ليست كالسابق، أشعر بغبشة في الرؤية، وحالياً أشعر بألم في الحلق، وأنحنح كثيراً، وأشعر كأن هناك شيئاً حامضاً في الحلق!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ziyad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كثيرة -يا ولدي- هي الأعراض التي تم ذكرها، بدأت بضربة على مؤخرة الرأس، وهذا يؤدي إلى ما يعرف بارتجاج في المخ، مما يؤدي إلى بعض الصداع والآلام المتفرقة، وقد تشعر ببعض الغثيان والدوخة، وسريعاً ما تنتهي أعراض الارتجاج وتعود الأمور إلى ما هي عليه في السابق، ولا مشكلة صحية، ولا خطورة في ذلك، مع أهمية الحرص على تجنب تلك الضربات.

ما حدث بعد ذلك من ضيق في التنفس والشعور بالبرودة والتعرق والغثيان، هو نوع من الخوف المرضي، وربما نوبة هلع وخوف من آثار ضربة الرأس، وهي نوبات مؤقتة تختفي مع مرور الوقت ومع الراحة.

نؤكد على أن الالتزام بالصلاة والذكر والدعاء، وقراءة الورد القرآني اليومي يساعد كثيراً على التخلص من نوبات الخوف المرضي، ومن نوبات الهلع.

ما حدث بعد ذلك من صداع وألم في الحلق وألم في مؤخرة الرأس هي نوبات برد، وشد عضلي في عضلات الرقبة الخلفية، خصوصاً وأنت شاب في مقتبل العمر، ولا تعاني من أمراض مزمنة، ويمكنك علاج ذلك من خلال تناول الحبوب الباسط للعضلات، ومسكن الألم، مع تجنب النوم على وسادة مرتفعة.

فيما يخص ضعف الإبصار: يفضل يقاس حدة الإبصار لبيان هل هناك حاجة لنظارة طبية لضبط الرؤية، مع ضرورة فحص صورة الدم، للبحث عن وجود التهاب في الحلق، أو فقر دم، وهو الذي يؤدي إلى خفقان وصداع وضعف عام، وللتخلص من البلغم، عليك بشرب المزيد من الماء، والسوائل الساخنة.

نؤكد دائماً على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعياً، لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول حبوب الكالسيوم 500 مج بشكل يومي، لمدة شهرين أو أكثر، والتغذية الصحية الجيدة، والنوم ليلاً مدة لا تقل عن 7 ساعات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً