الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن إسمعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص أنه قال كنت أمسك المصحف على سعد بن أبي وقاص فاحتككت فقال سعد لعلك مسست ذكرك قال فقلت نعم فقال قم فتوضأ فقمت فتوضأت ثم رجعت

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          92 90 - ( مالك عن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ) الزهري أبي محمد المدني ، روى عن أبيه وعميه عامر ومصعب وأنس وغيرهم ، وعنه ابن جريج وابن عيينة ومالك وصالح بن كيسان ، وثقه ابن معين وقال غيره : ثقة حجة روى له الخمسة ، مات سنة أربع وثلاثين ومائة .

                                                                                                          ( عن ) عمه ( مصعب بن سعد بن أبي وقاص ) مالك الزهري أبي زرارة المدني ، ثقة ، روى له الجميع ، مات سنة ثلاث ومائة ، ( أنه قال : كنت أمسك المصحف ) أي آخذه ( على سعد بن أبي وقاص ) يعني أباه أي لأجله حال قراءته غيبا أو نظرا فاحتككت أي تحت إزاري فقال سعد : لعلك مسست بكسر السين الأولى أفصح من فتحها أي لمست بكفك ( ذكرك ) بلا حائل ( قال ) مصعب : ( فقلت : نعم قال ) سعد : ( قم فتوضأ فقمت فتوضأت ثم رجعت ) فدل ذلك على عمل سعد وهو أحد العشرة بحديث النقض بمس الذكر ، واحتمال إرادة الوضوء اللغوي وهو غسل اليد دفعا لشبهة ملاقاة النجاسة ممنوع وسنده أنه خلاف المتبادر .




                                                                                                          الخدمات العلمية