الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            753 - حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في شهر رجب سنة أربع وتسعين وثلاث مائة ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أسيد بن عاصم ، ثنا الحسين بن جعفر ، عن سفيان وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي واللفظ له ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ، عن سفيان ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : قال : رأيت بلالا يؤذن ويدور ويتبع فاه ها هنا ، وها هنا ، وأصبعيه في أذنيه ، ورسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في قبة حمراء من أدم ، فخرج بلال بين يديه بالعنزة ، فركزها بالبطحاء ، فصلى إليها رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يمر بين يديه الكلب والحمار ، وعليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بريق ساقيه .

                                                                                            [ ص: 451 ] 754 - حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان ، ببغداد ، ثنا علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ثنا إبراهيم بن بشار ، ثنا إبراهيم بن عتبة ، عن الثوري ، ومالك بن مغول ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه ، قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نزل بالأبطح ، فذكر الحديث بنحوه .

                                                                                            " وقد اتفق الشيخان على إخراج حديث مالك بن مغول ، وعمر بن أبي زائدة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه في ذكر نزوله - صلى الله عليه وآله وسلم - الأبطح غير أنهما لم يذكرا فيه إدخال الأصبع في الأذنين والاستدارة في الأذان ، وهو صحيح على شرطهما جميعا وهما سنتان مسنونتان " .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية