الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
536 - ( 35 ) - حديث أبي الدرداء : { أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن : أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ولا أنام إلا على وتر ، وسبحة الضحى في السفر والحضر } أحمد وأبو داود والبزار بهذا ، وفي روايتهم أبو إدريس السكوني ، وحاله مجهولة وأصله في صحيح مسلم دون ذكر السفر والحضر . [ ص: 43 ] وفي الباب حديث أبي هريرة متفق عليه نحوه ، وفي رواية لأبي داود { لا أدعهن في سفر ولا حضر }. وفي رواية لأحمد في حديث أبي هريرة بدل " الضحى " " الغسل يوم الجمعة " . وكذا هو في رواية للطبراني في حديث أبي الدرداء وفيه حديث أبي ذر : { أوصاني حبيبي بثلاث لا أدعهن : صلاة الضحى ، والوتر قبل النوم ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر . }رواه النسائي وأحمد وغيرهما .

537 - ( 36 ) - حديث أم هانئ : { أنه صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح سبحة الضحى ، ثماني ركعات يسلم من كل ركعتين }. أبو داود وإسناده على شرط البخاري . وأصله في الصحيحين مطولا دون قوله : { يسلم من كل ركعتين }.

( * * * ) قوله : وأكثر الضحى ثنتا عشرة ركعة ; ورد في الأخبار . أما كونها هذا العدد ففيه نظر ; نعم فيه حديث أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ ص: 44 ] { من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب }. قال الترمذي : غريب . قلت : وإسناده ضعيف . وفي الباب عن أبي ذر رواه البيهقي . وعن أبي الدرداء رواه الطبراني ، وإسناداهما ضعيفان .

وأما كونها : لا تكون أكثر ، فلم أره في خبر ، واستدل الضياء المقدسي بحديث أم حبيبة في مسلم : { ما من عبد مسلم يصلي في يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة ، إلا بنى الله له بيتا في الجنة }. قال : فيه دليل على أن أكثر الضحى اثنا عشرة ركعة ، كذا قاله .

( * * * ) حديث : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " . متفق على صحته من حديث أبي قتادة ، وقد مضى .

التالي السابق


الخدمات العلمية