أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
السَّقَطِيُّ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يُوسُفَ السَّقَطِيُّ الْمُعَدِّلُ بِبَغْدَادَ . انْتَخَبَ عَلَيْهِ الدَّارَقُطْنِيُّ . سَمِعَ الْكَجِّيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ يَحْيَى الْحُلْوَانِيَّ ، وَيُوسُفَ الْقَاضِيَ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَسَدٍ شَيْخُ الْكِتَابَةِ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ . مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الطَّبَقَةُ الْخَامِسَةُ مِنَ التَّابِعِينَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( ع ) ابْنُ عَلِيِّ بْنُ الشَّهِيدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، رَيْحَانَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَسِبْطُهُ وَمَحْبُوبُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ شَيْبَةَ ، وَهُوَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بْنُ هَاشِمٍ ، وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ ، الْإِمَامُ الصَّادِقُ شَيْخُ بَنِي هَاشِمٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، الْهَاشِمِيُّ ، الْعَلَوِيُّ ، النَّبَوِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . وَأُمُّهُ هِيَ أُمُّ فَرْوَةَ بِنْتُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ التَّيْمِيِّ ، وَأُمُّهَا هِيَ أَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، وَلِهَذَا كَانَ يَقُولُ : وَلَدَنِي أَبُو بَكْرٍ ... المزيد
مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ ، الشَّيْخُ الْجَلِيلُ الْعَدْلُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْفَتْحِ وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ مُسْنِدِ وَقْتِهِ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ الْمُحَدِّثِ أَبِي الْبَرَكَاتِ ابْنِ فَقِيهِ الْحَرَمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الصَّاعِدِيُّ الْفَرَّاوَيُّ ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَجَدَّهُ ، وَأَكْثَرَ عَنْ جَدِّ أَبِيهِ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيِّ ، وَوَجِيهٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَطَائِفَةٍ حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ نُقْطَةَ ، وَالزَّكِيُّ الْبِرْزَالِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الصَّلَاحِ وَالشَّرَفُ الْمُرْسِيُّ ، وَالرَّضِيُّ إِبْرَاهِيمُ بْنُ ... المزيد
الْفَضْلُ بْنُ الرَّبِيعِ ابْنِ يُونُسَ ، الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ ، حَاجِبُ الرَّشِيدِ وَكَانَ أَبُوهُ حَاجِبَ الْمَنْصُورِ . وَكَانَ مِنْ رِجَالِ الْعَالَمِ حِشْمَةً وَسُؤْدُدًا وَحَزْمًا وَرَأْيًا . قَامَ بِخِلَافَةِ الْأَمِينِ ، وَسَاقَ إِلَيْهِ خَزَائِنَ الرَّشِيدِ ، وَسَلَّمَ إِلَيْهِ الْبُرْدَ وَالْقَضِيبَ وَالْخَاتَمَ ، جَاءَهُ بِذَلِكَ مِنْ طُوسَ ، وَصَارَ هُوَ الْكُلَّ لِاشْتِغَالِ الْأَمِينِ بِاللَّعِبِ ، فَلَمَّا أَدْبَرَتْ دَوْلَةُ الْأَمِينِ ، اخْتَفَى الْفَضْلُ مُدَّةً طَوِيلَةً ، ثُمَّ ظَهَرَ إِذْ بُويِعَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمَهْدِيِّ ، فَسَاسَ نَفْسَهُ ، وَلَمْ يَقُمْ مَعَهُ ، وَلِذَلِكَ عَفَا عَنْهُ الْمَأْمُونُ . مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِائَتَيْنِ فِي عَشْرِ السَّبْعِينَ ، وَهُوَ مِنْ مَوَالِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . يُقَالُ : إِنَّهُ تَمَكَّنَ مِنَ الرَّ ... المزيد
أَبُو الْآذَانِ الْحَافِظُ الْعَالِمُ الْمُتْقِنُ الْقُدْوَةُ أَبُو الْآذَانِ ، عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى الْعَنَزِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمِسْوَرِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيِّ ، وَيَحْيَى بْنِ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الْعَطَّارِ ، وَطَبَقَتِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ عُيَيْنَةَ وَوَكِيعٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ فِي سُنَنِهِ ، وَهُوَ أَكْبَرُ سِنًّا مِنْهُ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَمُظَفَّرُ بْنُ يَحْيَى ، وَطَائِفَةٌ . أَثْنَى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، قَالَ : حُكِيَ أَنَّ أَبَا الْآذَانِ طَالَتْ خُصُومَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُودِيٍّ ... المزيد
حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ ( ع ) الْفَارِسِيُّ الْفَقِيهُ مَوْلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ ، كَانَ مِنْ سَبْيِ عَيْنِ التَّمْرِ ابْتَاعَهُ عُثْمَانُ مِنَ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجَبَةَ . حَدَّثَ عَنْ عُثْمَانَ ، وَمُعَاوِيَةَ . وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ . رَوَى عَنْهُ : عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ، وَعُرْوَةُ ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَبَيَانُ بْنُ بِشْرٍ ، وَبُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، وَمُعَاذُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَآخَرُونَ . قَالَ صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ : كَانَ مِمَّنْ سَبَاهُ خَالِدٌ مِنْ عَيْنِ التَّمْرِ . وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ : إِنَّمَا هُوَ حُمْرَانُ بْنُ أَبَّا . فَقَالَ بَنُوهُ : ابْنُ أَبَانٍ . وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ نَزَلَ الْبَصْرَةَ وَادَّعَى وَلَدُهُ أَنَّهُ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ . قَالَ قَتَادَةُ : كَانَ حُمْرَانُ يُصَلِّي خَلْفَ ... المزيد