الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما السبيل لأن يتيقن الموسوس أنه لم ينو الطلاق بالكنايات؟ وكيف يتيقن أنه نوى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالموسوس لا سبيل له لأن يتيقن حقيقة نيته؛ وعلاجه أن يعمل بقاعدة: اليقين لا يزول بالشك، وهي قاعدة فقهية شرعية، لها أدلتها الواضحة، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا. وفرع العلماء عليها قاعدة أخرى وهي: أن الأصل بقاء النكاح.

والموسوس لا يقع طلاقه ولو تلفظ بصريح الطلاق، فضلا عن كنايته، كما بينا في الفتوى رقم: 102665.

ومن أفضل ما يعالج به الوسواس عدم الالتفات إليه، وكذلك المحافظة على الأذكار، ورقية النفس بالرقية الشرعية، وراجع الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني