الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم على العبد بالكفر بمجرد الوسوسة أو الشك في فعل ما يوجبه

السؤال

إذا صدر من شخص فعل أو قول مكفر في الماضي، وبعدها تذكر وتشهد، ثم بعد ذلك تذكر أنه أيضا قد صدر منه فعل أو قول آخر مكفر في الماضي فتشهد مرة أخرى، فهل يجب أن يتذكر الفعلين معا ثم يتشهد؟ أم إذا تشهد لفعل ونسي الفعل الآخر الذي قد صدر منه لا يصح تشهده، لأنه بذلك لا زال كافراً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا السؤال ناشئ عن وسوسة قد تمكنت منك واستحوذت عليك، فعليك أن تطرحي عنك هذه الوساوس وتجاهديها ولا تبالي بها ولا تعيريها اهتماما، ثم اعلمي أن الذي ينفع الشخص في التوبة مما يعلمه وما لا يعلمه ومما يذكره وما لا يذكره من ذنوبه هو التوبة العامة، بأن ينوي الشخص التوبة من جميع الذنوب فيحصل له بذلك توبة الله عليه مما يعلمه منها ومما لا يعلمه ومما يذكره منها ومما لا يذكره، غير أننا ننبهك إلى أن الشخص لا يخرج من الإسلام بمجرد الوسوسة أو الشك في فعل ما يوجب الردة، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يخرج من الإسلام إلا بيقين، فعليك أن تتخلصي من هذه الوساوس، فإن استرسالك معها يفضي بك إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني