الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها وتجاهلها

السؤال

في بعض الأفلام توجد معازف، ويأتي في رأسي أحيانا أن هذه المعازف قد تكون مأخوذة من أغنيه سابقة، وهذه الأغنية قد يكون فيها كلام كفري، وقد تكون المعازف المصاحبة لها على وزن الكلام الكفري، ولا أعلم هل هذا موجود فيها أم لا؟ فهل يكفر من يرضى بالمعازف الموجودة في هذه الأفلام، علما بأنه لا يصاحبها كلام؟ وما حكم من رضي بالكفر وهو لا يعلم أنه كفر، بل يعلم أنه معصية فقط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر من حال السائل أن لديه بعض الوساوس في الكفر، وعلاج هذه الوساوس يكون بالإعراض عنها، وتجاهلها، وعدم الالتفات إليها، فجاهد نفسك على ترك هذه الوساوس، ولا تُعرها أيّ اهتمام، وقد ذكرنا في الفتوى رقم: 70476، كيفية علاج الوساوس الكفرية.

ثم إن رضاك بتلك المعازف في أفلام تشك في كونها مشتملة على ألفاظ كفرية لا يوقعك في الكفر, لكن يحرم الاستماع لتلك المعازف ومشاهدة الأفلام إذا كانت فيها صور محرمة كنساء متبرجات مثلا, وراجع الفتوى رقم: 32763.

كما أن الرضى بالمعصية, وارتكابها لا يوقع في الكفر, وإنما يكفر المسلم إذا وقع فيما يوجب الكفر من قول, أو فعل, وكان عاقلا مختارا قاصدا لما يقول أو يفعل، وقد ذكرنا موجبات الردة عن الإسلام, وذلك في الفتويين رقم: 146893, ورقم: 246100.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني