الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانشغال بالعلوم التجريبية والجهل بالدين

السؤال

هل يعذر الجاهل (بأحكام الشريعة) لجهله أم هناك حالات لا يعذر فيها.وهل مثلا إنسان يكون عالما( دكتورا في مجال معين غير الدين) وتجده لا يعرف الكثير من الأحكام الشرعية(حتى البسيطة منها) بحجة أنه ليس من اختصاصه وأنه منشغل ببحوثه الخاصة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا ضوابط العذر بالجهل والحالات التي يعذر فيها المرء ، والحالات التي لا يعذر فيها في الفتويين التاليتين: 19084 ،49735. فليرجع إليهما. ولا فارق بين كون الإنسان عالما في العلوم الدنيوية أوجاهلا بها فهو يستوي مع غيره في الأمور التي يعذر فيها والأمور التي ليس فيها عذر. أما الانشغال بالبحوث العلمية التجريبية فليس عذرا لأحد في التفريط في تعلم العلم الواجب، وهو ما كان متعلقا بفروض الأعيان التي أوجبها الله كالصلاة والصيام والزكاة والعقيدة الإسلامية، وراجع الفتويين: 51180 ، 56544 ، وللفائدة راجع الفتويين: 51115 ، 49739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني