الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يستوي المجتهد في تحصيل العلم النافع والمتثاقل

السؤال

هل الاجتهاد في الدراسة أمر يثاب عليه المسلم؟ بمعنى أصح, هل يستوي المسلم الذي يجتهد في دراسته والمسلم الذي يهمل الدراسة ولا يريد الاجتهاد فيها؟جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن الذي يبذل جهده ويقضي وقته ويجتهد في تحصيل العلم النافع، الذي ينفع الشخص في خاصة نفسه أو ينفع به مجتمعه أن له الأجر الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى إذا قصد بذلك وجه الله والدار الآخرة.

ولا شك أيضا أن الناس يتفاوتون في ذلك بحسب نياتهم وإخلاصهم وما يبذلونه من جهد.

قال الله تعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [سورة المجادلة: 11]. وقال تعالى: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ [سورة الزمر: 9].

والحاصل أن من اجتهد في تحصيل العلم النافع بنية صادقة كان من الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم : وإن طالب العلم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر. رواه أحمد وأصحاب السنن.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 40763.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني