الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى علم النبي صلى الله عليه وسلم بالإعجاز القرآني

السؤال

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم الإعجاز في القرآن الكريم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكل عربي يعلم الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم على تفاوت في قدر الإدراك، فكلهم يدرك أن القرآن معجز؛ ولذلك تحداهم الله أن يأتوا بمثله.

وقد بينا في الفتوى رقم: 113653 أن النبي صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق على الإطلاق، ومن ثم فهو أعلمهم بهذا النوع من الإعجاز.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بَيَّنَ لأصحابه معاني القرآن، كما بين لهم ألفاظه، فقوله تعالى: {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: 44] يتناول هذا وهذا.

والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالدين، ومن ثم فهو أعلمهم بكل ما يتعلق بالإعجاز الديني، كالإعجاز العقدي، والتشريعي، ومعاني الآيات، وانظر الفتوى رقم: 15926.

وقد يخفى على النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأمور العلمية التي تُعرف بالإعجاز العلمي مما لم يكن في عصره صلى الله عليه وسلم، كما خفي عليه بعض أمور الدنيا مما كان في عصره، فقد أخرج مسلم عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل، فقال: لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصًا "تمرًا رديئًا" فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا، قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم.

وانظر الفتوى رقم: 120297، والفتوى رقم: 107043.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 103103.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني