الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذهب العلامة ابن عثيمين

السؤال

هل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - من الحنابلة؟
وهل قال عن نفسه: إنه يتابع مذهب الحنابلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن العلامة ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - حنبلي المذهب في الأصل، وقد درس منذ صغره كتب المذهب, وتعلم على شيوخه، وليس هذا بمستنكر؛ فإن التمذهب بأحد هذه المذاهب الأربعة المتبوعة هو جادة أهل العلم المطروقة, شريطة عدم التعصب, وأن العالم مهما ظهر له الدليل - ولو في خلاف المذهب - اتبعه وأعرض عما سواه، وانظر الفتوى رقم 169151

والعلامة ابن عثيمين - رحمه الله - من أعيان هذا الصنف من العلماء في عصرنا، فالناظر في شروحه وفتاواه يعلم أنه - رحمه الله - ما كان يعول إلا على الدليل، وأنه متى ظهر له رجحان قول نصره ببرهانه، وكانت عنايته - رحمه الله - مصروفة إلى العناية بالسنة وتقريرها ونصرتها والذب عنها, وقد بارك الله في علمه فنفع به خلقا كثيرا، وذلك - والعلم عند الله - ببركة تجرده لنصرة الحق, وتقديمه للأثر, وعنايته بنصرة ما قامت عليه الحجة, وحرصه على عدم اتباع رأي يخالف الكتاب والسنة، فرحمه الله أوسع رحمة, وجزاه عن المسلمين خير الجزاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني