الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي لديه ضيق في الحالبين وعمل دعامة، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم

والدي بعمر 62 سنة، طول 165، لديه ضيق في الحالبين، وركب دعامة منذ 8 سنين، ويغيرها كل سنة.

هذه السنة الدعامة كونت مكروباً حولها، وهذا المكروب بعد الفحوصات والاستشارات يوجد له علاجان، الأول هو إزالة الدعامة نهائياً، وهذا سوف يحدث ضيقاً في الحالب بسبب أن هناك تليناً في الظهر، وتليفاً حول الحالب، وسيتم إرجاع البول إلى الكلية مرة ثانية.

العلاج الآخر للمكروب المادة الفعالة له سوف تزيد نسبة الكرياتين في الدم، وهذا سيؤدي إلى عدة مشاكل ستنتهي بهذا المطاف إلى غسيل الكلى كل أسبوع أو كل شهر، وفعلياً نسبة الكرياتين زائدة عن المعدل الطبيعي بنسبة 200%، فهل يوجد حل؟ وموعد تغير الدعامة بقي عليه أقل من شهر بإذن الله.

هل يوجد مادة للدعامة غير هذه المادة لا تكون مكروباً؟ وهل هناك مادة فعالة أخرى لهذا المكروب لا ترفع نسبة الكرياتين في الدم؟ وهل يمكن أن نقلل نسبة الكرياتين في الدم عن طريق مادة معينة مع أخذ هذه المادة الفعالة، وبالتالي يقل تأثير المادة الفعالة على الجسم أم أن المادة الفعالة على المكروب تلزم مادة الكرياتين أصلاً.

هل هناك مادة للدعامة مطلية لمادة عضوية شبيهة أو نفس مادة الحالب بحيث أنها لا تكون أي مكروب أو جرثومة لا يكونها الحالب أم أن هناك حلاً آخر؟! صور مزرعة البول سترفق بإذن الله بعد الإجابة.

أرجو الإفادة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Youssef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحل الأمثل لضيق الحالب هو استئصال الجزء الضيق، وإعادة زرع الحالب في المثانة, فإذا تعذر ذلك فيكون الحل هو وضع دعامات من السيليكون يتم تغييرها سنوياً, أو وضع دعامة معدنية دائمة.

الدعامات قد تسبب التهابات في المسالك البولية لأنها عبارة عن جسم غريب في البول, وبالتالي يتم تناول مضاد حيوي بسيط مثل السبترين أو الماكروفيوران بصفة مستمرة لتفادي الالتهابات المتكررة.

أما إذا حدث التهاب شديد أثناء وجود الدعامة وكان مصحوباً بألم في الكلية أو ارتفاع درجة الحرارة فلا بد من رفع الدعامة، وتناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة مع تناول محاليل بالوريد.

إذا كان المضاد الحيوي يضر الكلى فيمكن تناول: Teinam 500mg vial أو Meronam 500 mg vial، زجاجة وريد كل 12 ساعة يومياً لمدة خمسة أيام، وإذا كانت حالة المريض لا تسمح بوضع دعامة جديدة فيمكن تركيب قسطرة في الكلية مؤقتاً حتى تتحسن الحالة.

لا يوجد شيء يقلل الكرياتينين سوى الغسيل, والدعامات المطلية بالمضاد الحيوي فإنها تطلى بمضاد حيوي لا يضر الكلى، وبالتالي لا ينفع في حالة الميكروب الموجود.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً