ومن الباب : الفريقة ، وهو القطيع من الغنم ، كأنها قطعة فارقت معظم الغنم . قال الشاعر :
وذفرى ككاهل ذيخ الخليف أصاب فريقة ليل فعاثا
ومن الباب : إفراق المحموم من حماه ، وإنما يكون كذا لأنها فارقته . وكان بعضهم يقول : لا يكون الإفراق إلا من مرض لا يصيب الإنسان إلا مرة واحدة كالجدري والحصبة وما أشبه ذلك . وناقة مفرق : فارقها ولدها بموت .
والفرقان : كتاب الله - تعالى - فرق به بين الحق والباطل . والفرقان : الصبح ، سمي بذلك لأنه به يفرق بين الليل والنهار ، ويقال لأن الظلمة تتفرق عنه . والأفرق : الديك الذي عرفه مفروق . والفرق في الخيل ، أن يكون أحد وركيه أرفع من الآخر . والفرق في فحولة الضأن : بعد ما بين الخصيين ، وفي الشاة : بعد ما بين الطبيين . والفارق : الخلفة تذهب في الأرض نادة من وجع المخاض فتنتج حيث لا يعلم مكانها ; والجمع فوارق وفرق . وسميت بذلك لأنها فارقت سائر النوق . وتشبه السحابة تنفرد عن السحاب بهذه الناقة ، فيقال : فارق . [ ص: 495 ] والفارق من الناس : الذي يفرق بين الأمور ، يفصلها . وفرق الصبح وفلقه واحد .
ومما شذ عن هذا الباب الفرق : مكيال من المكاييل ، تفتح فاؤه وتسكن . قال القتيبي : هو الفرق بفتح الراء ، وهو الذي جاء في الحديث : " " ، ويقال إنه ستة عشر رطلا . وأنشد لخداش ما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام بن زهير :
يأخذون الأرش في إخوتهم فرق السمن وشاة في الغنم
والفريقة : تمر يطبخ بحلبة يتداوى به . والفروقة : شحم الكليتين . قال :
يضيء لنا شحم الفروقة والكلى
والفروق : موضع ، كل ذلك شاذ عن الأصل الذي ذكرناه .