الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                9715 ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري ، أنبأ محمد بن بكر ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن كثير ، أنا سليمان بن كثير ، عن حميد الطويل ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه قال : وكان الحارث خليفة عثمان رضي الله عنه على الطائف ، فصنع لعثمان رضي الله عنه طعاما ، وصنع فيه من الحجل ، واليعاقيب ، ولحوم الوحش ، قال : فبعث إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فجاءه الرسول وهو يخبط لأباعر له ، فجاءه وهو ينفض الخبط من يده ، فقالوا له : كل . فقال : أطعموه قوما حلالا ؛ فإنا قوم حرم . ثم قال علي رضي الله عنه : أنشد الله من كان ها هنا من أشجع ؛ أتعلمون أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهدى إليه رجل حمار وحش ، وهو محرم فأبى أن يأكله ؟ قالوا : نعم .

                                                                                                                                                وتأويل هذين المسندين ما ذكره الشافعي - رحمه الله - في تأويل حديث من روى في قصة الصعب بن جثامة ، أنه أهدى إليه من لحم حمار ، وأما علي ، وابن عباس رضي الله عنهما فإنهما ذهبا إلى تحريم أكله على المحرم مطلقا ، وقد خالفهما عمر ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير رضي الله عنهم ، وغيرهم ، ومعهم حديث أبي قتادة ، وجابر ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية