الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                20893 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ يزيد بن هارون ، أنبأ محمد بن عمرو ، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب : أن الزبير بن العوام رضي الله عنه قدم خيبر فرأى فتية لعسا ظرفاء فأعجبه ظرفهم فسأل عنهم فقيل هم موالي لرافع بن خديج أمهم حرة مولاة لرافع بن خديج ، وأبوهم مملوك لأشجع لبعض الحرقة فأرسل الزبير رضي الله عنه فاشترى أباهم فأعتقه ثم قال لفتيته : انتسبوا إلي فإنما أنتم موالي . فقال رافع : بل هم موالي ولدوا وأمهم حرة ، وأبوهم مملوك فاختصما إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فقضى بولائهم للزبير هذا هو المشهور عن عثمان رضي الله عنه .

                                                                                                                                                ( وروي ) ، عن الزهري عن عثمان رضي الله عنه منقطعا بخلافه .

                                                                                                                                                ( أخبرناه ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس الأصم ، ثنا يحيى ، أنبأ يزيد ، أنبأ ابن أبي ذئب ، عن الزهري أن الزبير رضي الله عنه قدم خيبر فرأى فتية أعجبه حالهم فسأل عنهم فقيل هم موالي لبني حارثة أمهم حرة مولاة لبني حارثة ، وأبوهم مملوك فأرسل إلى أبيهم فاشتراه فأعتقه فاختصم هو وبنو حارثة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في الولاء فقضى عثمان رضي الله عنه بالولاء لبني حارثة ، وقال عثمان رضي الله عنه الولاء لا يجر كذا قال والرواية الأولى عن عثمان رضي الله عنه أصح بشواهدها ومراسيل الزهري ردية .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية